صحافة الوطن
"الولايات المتحدة الامريكية" تنصيب" الرئيس المنتخب جوزيف " الأكبر سنا في تاريخها .
الأربعاء , 20/01/2021 03:08:00 PM  
كَتَّبَ : أية محمود
تستعد الولايات المتحدة الامريكية، اليوم الأربعاء، لتنصيب الرئيس المنتخب جوزيف روبينيت بايدن، الأكبر سنا في تاريخها، بعد معركة انتخابية ضارية مع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
تنصيب بايدن هو الحدث الأضخم، والذي تذهب إليه أنظار العالم أجمع؛ نظرا للأحداث غير المسبوقة والتي شهدتها الولايات المتحدة على مدار الأيام الماضية، بالإضافة إلى التهديدات الأمنية والسياسية التي جعلت حفل التنصيب محفوفا بالمخاطر، وهو ما دفع السلطات الأمريكية لوضع خطة تأمين غير مسبوقة على الإطلاق، فمن هو الرئيس القادم لأمريكا؟.
ولد بايدن في سكرانتون، بنسلفانيا، في عام 1942، وعاش هناك لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل مع عائلته إلى ديلاوير. أصبح محاميا في عام 1969، وانتخب لمجلس مقاطعة نيو كاسل في عام 1970. انتخب أول مرة لمجلس الشيوخ في عام 1972، وأصبح سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة.
أعيد انتخاب بايدن إلى مجلس الشيوخ ست مرات، وكان رابع أكبر عضو في مجلس الشيوخ عندما استقال ليتولى منصب نائب الرئيس في عام 2009. وكان عضوا قديما ورئيسا سابقا للجنة العلاقات الخارجية.
وعارض حرب الخليج عام 1991، لكنه دعا إلى تدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب البوسنة في عامي 1994 و1995. وصوت لصالح القرار الذي أذن بقيام حرب العراق في عام 2002، لكنه عارض زيادة القوات الأمريكية في عام 2007.
كما شغل منصب رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، حيث تناول القضايا المتعلقة بسياسة المخدرات ومنع الجريمة والحريات المدنية، وقاد الجهود التشريعية لإنشاء قانون مكافحة الجرائم العنيفة وإنفاذ القانون، وقانون مكافحة العنف ضد المرأة. ترأس اللجنة القضائية خلال ترشيحات المحكمة العليا الأمريكية المثيرة للجدل للقاضيين روبرت بورك وكلارنس توماس.
سعى بايدن إلى الترشح عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 1988 وفي عام 2008، وفشل في كلتا المرتين بعد عروض باهتة. ثم اختاره باراك أوباما ليكون زميله في السباق الرئاسي عام 2008، والذي فاز به. أصبح بايدن أول كاثوليكي وأول شخص من ديلاوير يصبح نائب رئيس الولايات المتحدة.
أشرف نائب الرئيس بايدن على الإنفاق على البنية التحتية بهدف مواجهة الركود الكبير والسياسة الأمريكية تجاه العراق حتى انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
وقد ساعدته مقدرته على التفاوض مع الجمهوريين في الكونغرس على وضع تشريعات مثل قانون إعانات الضرائب والتأمين ضد البطالة وخلق فرص العمل في عام 2010 الذي حل أزمة الجمود الضريبي، وقانون مراقبة الموازنة لعام 2011 الذي حل أزمة سقف الدین في ذلك العام، وقانون إعفاء دافع الضرائب الأمريكي لعام 2012 الذي تناول مشكلة "الهاوية المالية" الوشيكة.
وفي عام 2011، عارض تنفيذ المهمة العسكرية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن. أعيد انتخاب أوباما وبايدن في عام 2012. وفي أكتوبر 2015، وبعد أشهر من التكهنات، اختار بايدن عدم الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016. وفي ديسمبر 2016، لم يستبعد احتمال ترشحه للرئاسة عام 2020، ولكنه أعلن في 13 يناير 2017، أنه لن يترشح، إلا أنه تراجع عن هذا بعد أربعة أيام فقط، ولم يستبعد مجددا عملية ترشيحه.
في 12 يناير 2017، منحه أوباما وسام الحرية الرئاسي. وبعد أن ترك بايدن المنصب، تم تعيينه أستاذا في جامعة بنسلفانيا.
بين عامي 2016 و2019، غالبًا ما أشارت وسائل الإعلام إلى بايدن مرشح محتمل للرئاسة في عام 2020. وعندما سُئل عما إذا كان سيرشح نفسه، أعطى إجابات متنوعة ومتناقضة، قائلاً «لا تقل لا أبدًا». وفي مرحلة ما اقترح أنه لا يرى نفسه مرشحًا مرة أخرى لكن بعد أيام قليلة قال: «سأترشح إن استطعت المشي».
ثم شُكلت لجنة عمل سياسي تعرف باسم وقت بايدن في يناير 2018، سعيًا لدخول بايدن السباق الرئاسي
قال بايدن إنه سيقرر ما إذا كان سيترشح أم لا بحلول يناير 2019، لكنه لم يصرح بأي إعلان في ذلك الوقت. وقال الأصدقاء إنه «قريب جداً من الموافقة» لكنهم كانوا قلقين بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه انتخابات رئاسية أخرى على عائلته وسمعته، فضلاً عن صراعات جمع الأموال وتصورات حول عمره ووسطيته النسبية. ومن ناحية أخرى، دفعه «إحساسه بالواجب» لترشيح نفسه، وانزعاجه من رئاسة ترامب، وعدم توفر خبرة في السياسة الخارجية بين المرشحين الديمقراطيين الآخرين، ورغبته في تعزيز «تقدمية بناء الجسور» في الحزب. وقد أطلق حملته في 25 أبريل 2019. واختار فيلادلفيا، بنسلفانيا، كمقر لها.
في 7 من نوفمبر 2020، قال مركز إديسون للأبحاث وعدة شبكات تلفزيونية كبرى إن المرشح الديمقراطي جو بايدن فاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم السبت، بعد وصوله إلى فارق كبير من الأصوات في بنسلفانيا غير قابل للتدارك.
وتوقعت هذه الشبكات الإخبارية أنه حسم تماما ولاية بنسلفانيا ذات الـ 20 مجمعا انتخابيا لصالحه، ووصل بذلك على الأقل إلى 273 مجمعا انتخابيا في عموم البلاد، فيما رفعت فوكس نيوز الرقم إلى 290 مجمعا، مؤكدة أنه فاز كذلك بولايتي أريزونا ونيفادا، وكتب بايدن على تويتر مباشرة بعد إعلان فوزه: "أمريكا، لي الشرف أنك اخترتني لقيادة هذا البلد العظيم"، متابعا: "سأكون رئيسا لكل الأمريكيين، سواء صوتوا لي أم لا". وكتب بايدن على حسابه: "الرئيس المنتخب"
بتاريخ 14 ديسمبر 2020 حصل بايدن على 302 صوت من أصوات المجمع الانتخابي وبذلك يفوز رسميًا برئاسة الولايات المتحدة ويصبح الرئيس الـ 46 بانتظار تنصيبه رسميًا اليوم.