رياضة
أموال القطريين لعبة في يد الملياردير الموتور ...خدعة سان جيرمان.
الإثنين , 24/08/2020 02:34:00 PM  
كَتَّبَ : أية محمود
في غضون سنوات قليلة تمكن القطري ناصر الخليفي، مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، من صرف أموالًا طائلة لتعزيز صفوف ناديه بلاعبين يضعون نادي العاصمة الفرنسية في مصاف الكبار، وهو ما لم ولن يتحقق، لتضيع أموال القطريين هباءً.
مليارات صرفها هذا الشخص الموتور كان من الممكن أن يستفيد بها الشعب القطري الشقيق إما في التعليم، الصحة أو المواصلات، لكنها راحت هباءً على لاعبين صحيح أنهم من نجوم الصف الأول في أوروبا، لكن سياسة إدارة النادي نفسها لن تساعد على تحقيق أي نجاح.
ففي صيف 2017، ذهب الخليفي بلا أي عقل لدفع الشرط الجزائي في عقد البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم برشلونة في ذلك الوقت، والبالغ 222 مليون يورو، ليجعله أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، والهدف هو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، والفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم بقميص سان جيرمان.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن نيمار من تحقيق الهدف الذي جاء من قبل، فلم يحقق الفريق دوري أبطال أوروبا، كما أنه لم يفز بجائزة أفضل لاعب في العالم، وجميع البطولات المحلية التي تم تحقيقها، كان يفوز بها سان جيرمان حتى من قبل قدوم نيمار.
والآن، يتبقى موسمين فقط في عقد نيمار في ملعب "حديقة الأمراء"، كما أنه يرغب في العودة إلى برشلونة ناديه السابق.
نفس الأمر ينطبق على الفرنسي كيليان مبابي، الذي جاء من موناكو مقابل 150 مليون يورو، ولم يحقق لقب دوري الأبطال، ويتبقى في عقده موسمين، ويرغب في الرحيل إلى ريال مدريد.
ليس هذا فحسب فنيمار ومبابي يتقاضيان سنويًا ما يقرب من 100 مليون يورو كراتب، فهل هذا يعقل؟!!!
والسبب في فشل باريس هو سياسة التدليل التي ينتهجها هذا الشخص الموتور الذي يُدعى ناصر الخليفي، وتقديم مكافآت طائلة للاعبين على بطولات محلية لم يكن يعاني الفريق من قبل في تحقيقها، والعبث بأموال الشعب القطري في استثمارات وهمية لن تُقدم ولن تؤخر، على أمل ذكر اسمه واسم ناديه وسط كبار أندية أوروبا.
فهذا الشخص تخيل أنه يمكن صناعة التاريخ بالأموال، مثلما اشترت بلاده حق تنظيم مونديال قطر بالأموال، وما زالت قضايا الفساد تلاحقها حتى الآن، ولولا الظروف التي مر بها العالم من تدهور اقتصادي وانتشار وباء كورونا، لكان من الممكن سحب ملف تنظيم مونديال 2022 من قطر، لما شهده من فساد كبير، وأموال دُفعت لمسؤولي الفيفا الفاسدين من أجل التصديق على ملف قطر، التي ستعاني أشد المعاناة في تنظيم المونديال.