رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .. أنفذ أهل نقادة من الموت لتدهور الوضع الصحي

نشر الزميل الكاتب الصحفي مأساة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، قائلا :

سيف مات يا سيادة الرئيس.. سيف مات يا سيادة رئيس مجلس الوزراء.. سيف مات يا سيادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة.. سيف مات يا مجلس النواب

بأي ذنب يموت سيف صاحب ال 11 عاما بلدغة عقرب لا تحتاج سوى حقنمصل متوفرة في كل الوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية ولكن في مركز نقادة بمحافظة قنا الوضع مختلف.

سيف من قرية حاجر دنفيق تقع في الظهير الصحراوي لمركز نقادة وبها عدد سكان كبير وتبعد عن مدينة نقادة حوالي 10 كيلو متر وعن مستشفى نقادة المنقول لقرية طوخ حوالي 18 كيلو متر.. منذ سنوات أخلو الوحدة الصحية بقريتهم ليتم بعدها إزالتها وحفرها لإعادة بنائها وتوقفت عند مرحلة الحفر منذ 3 سنوات ومازالت كما هى حتى يومنا هذا.

هذا الصغير لدغته عقرب يوم الأحد الماضي وكان بحاجة إلى المصل الذي لا يتوفر الا في الوحدات والمستشفيات الحكومية، حمله والده مسرعا بسيارة خاصة (مش مواصلات) إلى مستشفى نقادة التي تبعد 18 كيلو متر عن مسكنه ليسير في طرق غير أدمية، ليصل إلى المستشفى المتوفر فيها المصل لكن هناك إجراءات يجب أن يفحص الطبيب الطفل للتأكد من إصابته بلدغة عقرب وبعدين يشوفوا الموظف اللي في عهدته المصل ومعاه مفتاح الثلاجة، وبعدها حصل سيف على المصل لكن دون فائدة فقد كان السم انتشر في كل جسده، ليصاب بصعوبة في التنفس، وارتعاش العضلات، وحركات غير عادية في الرأس والرقبة والعين، وسيلان اللعاب، وتعرق غثيان وقيء، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب.. لماذا لأن كل ما سبق استغرق وقتا ما بين ساعة ونصف وساعتين على أقل تقدير من لدغة العقرب.

الأب صارخا في طبيب في المستشفى أعمل إيه علشان أنقذ إبني ليرد الطبيب بصدر رحب إبنك محتاج عناية مركزة أطفال، ليرد الأب طيب ما تدخلوه،ليجيب الدكتور بكل أريحية للأسف مركز نقادة كله مفهوش غرفة رعاية مركز لا أطفال ولا كبار، ليرد الأب بعد ذهول طيب أعمل إيه، لتأتي إجابة الطبيب صاحب الوجه البائس لقلة حيلته إنقله مستشفى فرشوط ( تبعد حوالي 90 كيلو متر عن مستشفى نقادة المركزي)، أسرع الأب دون تردد حاملا طفله الذي يتألم ليقطع تلك المسافة التي تتخللها طرق غير أدمية أيضا لو سلك الطريق الصحراوي ليقلص وقت الوصول، لتسوء حالة سيف أكثر رغم حصوله على المصل لكن بعد فوات الأوان.

حاول الأب مسابقة الزمن لإنقاذ طفله لدرجة أنه أجرى التحاليل في معمل خارج المستشفى للهروب من الروتين الحكومي السمج ليدخل يوسف إلى غرفة الرعاية المركز للأطفال وتبدأ حالته في التحسن تدريجيا في اليومين أو الثلاثة أيام التالية للدغ ورحلة العذاب التي تلتها، لتبدأ حالته الصحية في التدهور ليموت في النهاية بعد 6 أيام كاملة قضاها على أجهزة المستشفى.

لا أعرف والد سيف عليه رحمة الله، لكن وصلتني رسالة منه مساء يوم الأحد تقريبا 11 مساءً، عبارة عن صورة لسيف وهو بكامل صحة وأخرى وهو يرقد على سرير العناية المركزة وجسده النحيل موصل بالأسلاك مع صورة لباب غرفة الرعاية، وصور التحاليل، وبم يذكر الأب من هو وكل ما كتبه (سيف قرصته عقرب والمستشفى مفيش فيها مصل ودخل عناية مركزة في فرشوط).. لم تكن رسالة استغاثة فماذا سأفعل.. واكتفيت بالرد لاحول ولا قوة الا بالله وحسبى الله ونعم الوكيل.. وبعدها بيومين أرسلت رسالة لنفس الرقم للإطمئنان على حالة سيف فكان رد الأب الحمد لله حالته بدأت تتحسن وأنا الحمد لله ظروفي كويسة وقدرت أنقل إبني للمستشفى بس الناس الغلابة مش هتقدر.. تخيلوا عظمة هذا الرجل في عز أزمته وفي الوقت الذي ينام فيه هو وأسرته أمام المستشفى أو في طرقاتها يفكر في الناس الغلابة ماذا سيفعلون لو حدث ذلك لأحد أبنائهم، ليموت عصفور الجنة سيف متأثرا بمضاعفات لدغة العقرب.

ذنب سيف في رقبة من يا سيادة الرئيس، ذنب سيف في رقبة من يا سيادة رئيس الوزراء؟ ذنب سيف في رقبة من يا سيادة نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة؟ ذنب سيف في رقبة من يا سيادة محافظ قنا؟ ذنب سيف في رقبة من يا سيادة وكيل وزارة الصحة بقنا؟ ذنب سيف في رقبة من يا أيها السادة النواب؟

أقول لحضراتكم جميعا ذنبه في رقبة من، ذنبه في رقبة كل مسئول تسبب في تردي وتدهور الوضع الصحي في مركز نقادة في المستشفى و8 وحدات صحية، ذنبه في رقبة من خطط ومن وافق على نقل مستشفى نقادة من المدينة لقرية طوخ، ذنبه في رقبة من يحارب بناء مستشفى نقادة وبقاء الوضع كما هو عليه، ذنبه في رقبة من أبلغ وزير الصحة أنا الوضع الصحي في نقادة رائع والأهالي مبسوطين وإن طارق صبري هو اللي زعلان وعامل مشاكل.

الطفل سيف ليس الأول ولن يكون الأخير يا سادة.. نطالب نحن أهالي نقادك كل الجهات الرسمية بالتحقيق في وفاة سيف وفي تدهور الوضع الصحي في نقادة بداية من نقل المستشفى من المدينة ومحاسبة المسئولين

حسبى الله ونعم الوكيل في كل شخص تسبب في ذلك باحثا عن مجد شخصي أو منصب أو أموال.. هذا الذنب معلق في رقبتك إلى يوم الدين

#لا لترميم مستشفى نقادة المركزي

#مستشفى نقادة

#مش عايزين ال20 مليون الصدقة

من حقنا نكون ضمن الجمهورية الجديدة ونظام التأمين الصحي الشامل، من حقنا نتعالج واللي يتعب يلاقي مكان يليق به لتلقي العلاج، وضع مركز نقادة الصحي كارثي

AbdelFattah Elsisi - عبد الفتاح السيسي

وزارة الصحة والسكان المصرية

صفحة متحدث وزارة الصحة والسكان المصرية

رئاسة مجلس الوزراء المصري

هيئة الرقابة الإدارية

النيابة الإدارية

Egyptian Public Prosecution النيابة العامة المصرية

محافظة قنا

@إشارة

خدمات الدفع الإلكترونى لجامعة المنيا

حمل تطبيق نداء مصر

أرقام طوارئ